مـن يكــــون هــذا الــرجـل العظـــــــــــــيم .؟
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
من يكون هذا الرجل العظيم؟؟؟
هو رجل عظيم ...
رجل شجاع بكل ما للكلمة من معنى ...
رجل ذو سيادة ومكانة رفيعة في قومه ...
وذو شأن عظيم عند رب العالمين...
كان فيما مضى يعبد الأصنام ...
أي أنه كان من أحد أولائك الكفار...
أسلم على يد سفير الإسلام الأول سيدنا مصعب ابن عمير الذي أوفده الرسول صلى الله عليه وسلم للدعوة في المدينة قبل الهجرة.
مكانته الرفيعة في قومه ورفعة شأنه بينهم كانت سبباً مباشراً لإسلام كل قبيلته بما فيها من رجال ونساء, صغار وكبار... إذ أسلموا بمجرد ما قال لهم
(( كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تسلموا ....... ))
فكان بهذا من أعظم الناس بركة في الإسلام.
عندما أسلم كان هو و أسيد ابن الحضير ممن يكسرون الأصنام... مما يعني بأنه تحرك وبدأ بفعل ما يتوجب عليه فعله لنصرة هذا الدين, والقيام بتبليغ الرسالة المحمدية مبـــــــاشرة , ولم يكتفي فقط بمجرد الشهادة والصلاة .....
عندما جاء وقت بدر, واستشار النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار - إذ كان يريد معرفة موقفهم من الحرب - قام له هذا الرجل وقال: (( آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق, وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة, فامض يا رسول الله لما أردت, فنحن معك ... فو الذي بعثك بالحق, لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك, ما تخلف منا رجل واحد. وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً, فإنا لصبر عند الحرب, صدق عند اللقاء, لعل الله يرك فينا ما تقر به عينك. فسر بنا على بركة الله )) ويا لفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم الشديد به عندما قال ما قال.
شهد أيضاً غزوة الخندق وحفر مع من حفروا الخندق .. وجاهد مع من جاهدوا جهاداً عظيماً من قلب بنبض بالإسلام وبنصرة الحـــــق بإذن الله...
أصيب بسهم في ذراعه فقطع أكحله ( عرق من وسط الذراع ) فدعا الله دعاءاً عظيماً وقال: (( اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها, فإنه لا قوم أحبّ إليّ أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تُقّر عيني من بني قريظة.)) إذ كان بني قريظة قوماً من يهود المدينة, عاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم على حق المواطنة بالمدينة, لهم حقوق وعليهم واجبات, مثلهم مثل المسلمين في ذلك الوقت .. عاهدوه على أن يكونوا معه صلى الله عليه وسلم في السلم والحرب, وعلى ألا يغدروا به أبداً .. ولكنهم بغزوة الخندق غدروا العهد ومزقوا الصحيفة, عندما اتفقوا مع أبو سفيان على الغدر بالمسلمين ومساعدة الكفار على الانتصار عليهم بتلك الغزوة... فاستجاب الله له دعاءه الصادق وما قطر عرقه بعدها قطرة دم.
بعد ذلك وعندما انتصر المسلمون, وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة, طلبوا منه بأن ينزلوا على حكم هذا الرجل لما كانوا فيه سابقا من حلف وموالية بالجاهلية (اعتقاداً منهم بأن حكم هذا الرجل سيكون أهون وأقل إيذاءً من حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم). ولما طلب منه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم قال رضي الله عنه وأرضاه: (( فإني أحكم أن تقتل الرجال وتُقسم الأموال وتُسبى الذراري. )) فقال صلى الله عليه وسلم: }لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله{. فلما قُتل آخر رجل منهم انفجر الدم من عرقه مرة أخرى وأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم يحضن وبحضن ويحضن فيه حتى امتلأ وجهه وذقنه جميعاً بالدماء وجعل أبو بكر وعمر يبكيان ويسترجعا.
وفي نهاية المطاف توفي هذا الرجل المقدام, إذ اهتز في تلك اللحظة عرش الرحمن. وحضر جنازته سبعين ألف ملك من الملائكة, استأذنوا الله في النزول من السماء إلى الأرض لحضور جنازته لما فعله رضي الله عنه للإسلام والمسلمين في وقت بليغ.
حضر الرسول تغسيله والصلاة عليه حتى إذا جاءوا لوضعه كبر رسول الله والمسلمون جميعاً حتى ارتجت جميع أنحاء البقيع..
توفي هذا الرجل العظيم, ولكنه في خمس سنوات فقط فعل ما لم نقدر نحن على فعله في مئات السنين ...
أتعرفون من هو هذا الرجل العظيــم؟؟؟؟؟؟
أتعرفون من هو هذا الرجل الشجاع؟؟؟؟؟؟
إنه الصحابي الجليل .... الكريم المقدام .....
((سعد بن معاذ رضي الله عنه وارضاه ))
سعد بن معاذ الذي قالت فيه والدته كبيشة بنت رافع في وفاته حين حمل هذا الرجل على نعشه تندبـــــه:
ويـــل أم سعــد ســعدا*** صـرامــة وحـــدا
وســـؤددا ومــجـــدا*** وفـارســا مــعـدا
ســـد بـه مـســـدا*** يـقـد هـامــا قـــدا
ويرد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول { كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد بن معاذ }.
فلعلنا بسيرة حياته المختصرة - التي لم تأخذ من حين إسلامه إلى لحظة وفاته إلا خمس سنوات - ما يدفع بداخلنا طاقة كبيرة
للغيرة على الإسلام .. وللنهوض به ..
للمشي على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم .. والإصلاح الدائم بالأرض..
ليس فقط بالعبادة والتضرع .. ولكن بالبذل والتضحية والإقدام ..
لعل عين رسول الله صلى الله عليه وسلم تقر بنا كما قرت به رضي الله عنه وأرضاه ... ونكون من أوائل من يقوموا بنهضة البلاد كما كان أوائل من قاموا بها في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
اللهم آميـــن وصلي اللهم وسلم على الحبيب النبي الأمي محمد ابن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وكل من تبعه إلى يوم الدين ......
من يكون هذا الرجل العظيم؟؟؟
هو رجل عظيم ...
رجل شجاع بكل ما للكلمة من معنى ...
رجل ذو سيادة ومكانة رفيعة في قومه ...
وذو شأن عظيم عند رب العالمين...
كان فيما مضى يعبد الأصنام ...
أي أنه كان من أحد أولائك الكفار...
أسلم على يد سفير الإسلام الأول سيدنا مصعب ابن عمير الذي أوفده الرسول صلى الله عليه وسلم للدعوة في المدينة قبل الهجرة.
مكانته الرفيعة في قومه ورفعة شأنه بينهم كانت سبباً مباشراً لإسلام كل قبيلته بما فيها من رجال ونساء, صغار وكبار... إذ أسلموا بمجرد ما قال لهم
(( كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تسلموا ....... ))
فكان بهذا من أعظم الناس بركة في الإسلام.
عندما أسلم كان هو و أسيد ابن الحضير ممن يكسرون الأصنام... مما يعني بأنه تحرك وبدأ بفعل ما يتوجب عليه فعله لنصرة هذا الدين, والقيام بتبليغ الرسالة المحمدية مبـــــــاشرة , ولم يكتفي فقط بمجرد الشهادة والصلاة .....
عندما جاء وقت بدر, واستشار النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار - إذ كان يريد معرفة موقفهم من الحرب - قام له هذا الرجل وقال: (( آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق, وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة, فامض يا رسول الله لما أردت, فنحن معك ... فو الذي بعثك بالحق, لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك, ما تخلف منا رجل واحد. وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً, فإنا لصبر عند الحرب, صدق عند اللقاء, لعل الله يرك فينا ما تقر به عينك. فسر بنا على بركة الله )) ويا لفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم الشديد به عندما قال ما قال.
شهد أيضاً غزوة الخندق وحفر مع من حفروا الخندق .. وجاهد مع من جاهدوا جهاداً عظيماً من قلب بنبض بالإسلام وبنصرة الحـــــق بإذن الله...
أصيب بسهم في ذراعه فقطع أكحله ( عرق من وسط الذراع ) فدعا الله دعاءاً عظيماً وقال: (( اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها, فإنه لا قوم أحبّ إليّ أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تُقّر عيني من بني قريظة.)) إذ كان بني قريظة قوماً من يهود المدينة, عاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم على حق المواطنة بالمدينة, لهم حقوق وعليهم واجبات, مثلهم مثل المسلمين في ذلك الوقت .. عاهدوه على أن يكونوا معه صلى الله عليه وسلم في السلم والحرب, وعلى ألا يغدروا به أبداً .. ولكنهم بغزوة الخندق غدروا العهد ومزقوا الصحيفة, عندما اتفقوا مع أبو سفيان على الغدر بالمسلمين ومساعدة الكفار على الانتصار عليهم بتلك الغزوة... فاستجاب الله له دعاءه الصادق وما قطر عرقه بعدها قطرة دم.
بعد ذلك وعندما انتصر المسلمون, وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة, طلبوا منه بأن ينزلوا على حكم هذا الرجل لما كانوا فيه سابقا من حلف وموالية بالجاهلية (اعتقاداً منهم بأن حكم هذا الرجل سيكون أهون وأقل إيذاءً من حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم). ولما طلب منه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم قال رضي الله عنه وأرضاه: (( فإني أحكم أن تقتل الرجال وتُقسم الأموال وتُسبى الذراري. )) فقال صلى الله عليه وسلم: }لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله{. فلما قُتل آخر رجل منهم انفجر الدم من عرقه مرة أخرى وأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم يحضن وبحضن ويحضن فيه حتى امتلأ وجهه وذقنه جميعاً بالدماء وجعل أبو بكر وعمر يبكيان ويسترجعا.
وفي نهاية المطاف توفي هذا الرجل المقدام, إذ اهتز في تلك اللحظة عرش الرحمن. وحضر جنازته سبعين ألف ملك من الملائكة, استأذنوا الله في النزول من السماء إلى الأرض لحضور جنازته لما فعله رضي الله عنه للإسلام والمسلمين في وقت بليغ.
حضر الرسول تغسيله والصلاة عليه حتى إذا جاءوا لوضعه كبر رسول الله والمسلمون جميعاً حتى ارتجت جميع أنحاء البقيع..
توفي هذا الرجل العظيم, ولكنه في خمس سنوات فقط فعل ما لم نقدر نحن على فعله في مئات السنين ...
أتعرفون من هو هذا الرجل العظيــم؟؟؟؟؟؟
أتعرفون من هو هذا الرجل الشجاع؟؟؟؟؟؟
إنه الصحابي الجليل .... الكريم المقدام .....
((سعد بن معاذ رضي الله عنه وارضاه ))
سعد بن معاذ الذي قالت فيه والدته كبيشة بنت رافع في وفاته حين حمل هذا الرجل على نعشه تندبـــــه:
ويـــل أم سعــد ســعدا*** صـرامــة وحـــدا
وســـؤددا ومــجـــدا*** وفـارســا مــعـدا
ســـد بـه مـســـدا*** يـقـد هـامــا قـــدا
ويرد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول { كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد بن معاذ }.
فلعلنا بسيرة حياته المختصرة - التي لم تأخذ من حين إسلامه إلى لحظة وفاته إلا خمس سنوات - ما يدفع بداخلنا طاقة كبيرة
للغيرة على الإسلام .. وللنهوض به ..
للمشي على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم .. والإصلاح الدائم بالأرض..
ليس فقط بالعبادة والتضرع .. ولكن بالبذل والتضحية والإقدام ..
لعل عين رسول الله صلى الله عليه وسلم تقر بنا كما قرت به رضي الله عنه وأرضاه ... ونكون من أوائل من يقوموا بنهضة البلاد كما كان أوائل من قاموا بها في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
اللهم آميـــن وصلي اللهم وسلم على الحبيب النبي الأمي محمد ابن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وكل من تبعه إلى يوم الدين ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق