بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 فبراير 2011

مرض إضطراب الفزع - الحلقة الثانية


مرض إضطراب الفزع - الحلقة الثانية

مــــــــــــــــرض إضطراب الفزع


نكمل كلامنا عن مرض إضطراب الفزع ..

مدي خطورة المرض و إنتشاره
يخشي البعض من خطورة المرض
لإنه قد يتسبب بإجهاد عضلة القلب
أو قد يتسبب بالسكتة الدماغية إذا استمرت المعاناة منه
علي مدي فترة زمنية طويلة
و لكن معظم الدراسات أكدت أنه لا ارتباط مباشر
بين المرض و أيه إصابات عضوية
و أن مرض الفزع ينتج في الأغلب عن ضغط نفسي
أو عامل وراثي تنتهي بزوال الأسباب
و ليس له أية آثار جانبية مستقبلية
 
تتميز نوبات الهلع عن غيرها من أشكال القلق الأخرى
بطبيعتها العنيفة والمفاجئة
و قد تثير تلك الأعراض الرغبة فى الهروب أو الفرار
من المكان الذى بدأت فيه الأعراض
و قد نجد أن المريض يتجه إلي خارج الغرفة أو المكان
في سرعة بدون سبب
خلال السنوات الأخيرة زادت الأبحاث الطبية النفسية
المتعلقة بمرض الرعب ..
و قد أثبتت بعض هذه الأبحاث أن نسبة الإصابة بالمرض
لدى النساء ضعف مثيلتها لدى الرجال تقريباً
 
ولأن المريض يخفى مرضه دائماً
و لأن الأطباء لا يستطيعون تشخيص المرض بسهولة
فإن معرفة نسبة انتشار المرض بين الناس هو شئ صعب جداً

و قد يتعرض بعض الناس ممن لا يعانون من مرض الرعب
إلى نوبة من الرعب عند الوقوع تحت تأثير ضغط عصبي شديد
بينما يعانى مريض الرعب من النوبات
حتى بعد زوال الضغط العصبي
 ويبدأ المرض غالباً في العشرينات من العمر
و تبدأ أول نوبة بسبب حادث شديد الوطأة
مثل الطلاق أو وفاة أحد الوالدين
يؤدى إهمال العلاج إلى حدوث مضاعفات للمرض
أهمها القلق الانتظاري التوقعي حيث أن المريض
لا يدرى متى تحدث النوبة القادمة
لذا فهو يقضى وقته في انتظارها

و قد يقترن مرض الفزع بالخوف من الأسواق
و الأماكن الواسعة المزدحمة
حتى أن المريض قد يصل به الحد إلى ملازمة منزله
وعدم مغادرته إلا مع صحبة موثوق بها
و قد يصل المريض إلى حالة مقلقة جداً
عندما نجده يسلك طريقاً ونمطاً واحداً في الذهاب
و العودة من وإلى العمل
و نظراً لهذا الأسلوب من الحياة المضطربة
الذي يضع الأهل والأصدقاء فى موقف معاناة من المريض
و بالتالي تسوء العلاقة بينهم

كذلك فإن المرض قد يقترن بالاكتئاب
حيث أثبتت الإحصاءات أن مريض الاكتئاب النفسي
معرض للإصابة بالرعب 19 ضعف الإنسان الطبيعي
وقد يلجأ المريض إلى العقاقير والكحوليات
مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا
لأن هذه المواد التي يتناولها دون استشارة الطبيب
تهوى به إلى منحدر القلق والإحباط ومزيد من الرعب

أسباب اضطراب الفزع

ليس هناك سبب محدد لاضطراب الفزع
بل هناك عوامل تجعل من هذا شخص أو ذاك أكثر عرضة
لهذا الإضطراب من غيره
و منها:
العوامل الديناميكية
أسباب ناتجة عن الأفكار المكبوتة والنزعات و الغرائز
العوامل السلوكية
باعتباره سلوكاً مكتسباً مبنياً على ما يعرف بالتجاوب الشرطي
العوامل الحيوية
إثارة الجهاز العصبي الذاتي مما يؤدي إلى ظهور أعراض عضوية
العوامل الوراثية
أثبتت الدراسات وجود عوامل وراثية واضحة في
 القلق النفسي لا سيما في مرض الفزع "Panic Disorder"
و تشير الدراسات إلى أن الجهاز العصبي المستقل لدى مرضى الفزع
 يتسم بالحدة في استجاباته للمثيرات البسيطة
و البطء في التكيف مع المثيرات المتكررة
و يكون ذلك نتيجة خلل دماغي في إفراز بعض السيالات العصبية
كل الاضطرابات التي تتميز بأعراض القلق تشبه اضطراب الفزع
ومن هذه الاضطرابات القلق العام، الرهاب، الوسواس القهري،
اعتلال الجهاز العصبي المستقل بسبب اضطرابات الغدد الصماء،
أو بسبب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والمخدرات بكثرة ...
و إتجهت بعض الأراء أن سبب المرض يكون ضعف إيمان
و لكن المعظم أكد أنه ليس هناك علاقة
و أن المرض قد تسببه عوامل وراثية أو نفسية أو عصبية
و أن هذه الاتهامات تسبب زيادة حدة المريض في التعامل مع من حوله
و يجب التعامل مع المريض بحرص
حتي لا يندفع نحو الإحساس بالعزلة و الوحدة مما يزيد الطين بلة

المرة اللي جاية حنكمل كلامنا عن العلاج و طرق التعامل مع المريض
تابعونا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق